أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في 24 يونيو 2014، بهدف توفير مياه الشرب النظيفة لخمسة ملايين شخص حول العالم عن طريق حفر الآبار وتوفير المضخات وتزويد المناطق المحتاجة بأدوات تنقية المياه.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال إطلاقه للحملة أن المياه نعمة عظيمة، وشكرَ هذه النعمة يكون بالحفاظ عليها، وبسقيا المحتاجين والعطشى حول العالم.
وفي 28 من الشهر نفسه، الموافق الأول من رمضان، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بدء مبادرة "سقيا الإمارات" بمشاركة هيئات حكومية وخاصة، وأبناء الامارات والمقيمين على أرضها.

وفي 15 يوليو من العام نفسه، أعلن سموه عن تأسيس "مؤسسة سقيا الإمارات"، بهدف إجراء البحوث والدراسات لدعم إنتاج المياه النظيفة باستخدام الطاقة الشمسية أيضاً، وذلك لتوفير حلول تقنية جديدة ومبتكرة ورخيصة لمئات الملايين حول العالم، الذين يعانون من شح وندرة وتلوث مياه الشرب.

وتحوي المؤسسة مركز أبحاث يتولى إجراء الدراسات والبحوث وإصدار التقارير والإصدارات بشأن أحدث الممارسات والتقنيات بأزمة المياه، بما يسهم في تحقيق أهدافها ويدعمها في تنفيذ المهام الموكلة إليها. كما تشرف على "جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه" السنوية البالغة قيمتها مليون دولار أمريكي، تمنح للفائزين في تقديم أبحاث من شأنها تطوير واستحداث آليات وتقنيات إنتاج المياه من الطاقة الشمسية.

وفي الأول من مارس 2015 أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، القانون رقم (3) لسنة 2015 بإنشاء "مؤسسة سُقيا الإمارات" كمؤسسة عامة لا تهدف للربح، تتمتع بالشخصية الاعتبارية والأهلية القانونية اللازمة لمباشرة الأعمال والتصرفات التي تكفل لها تحقيق أهدافها، على أن تُلحق بهيئة كهرباء ومياه دبي. كما أصدر سموه المرسوم رقم (8) لسنة 2015 بتشكيل مجلس أمناء "مؤسسة سقيا الإمارات" برئاسة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وعضوية ممثل عن كل من وزارة التنمية والتعاون الدولي، وهيئة الهلال الأحمر بالدولة، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى ممثلين اثنين عن هيئة كهرباء ومياه دبي، وذلك لمدة ثلاث سنوات قابلة للتمديد.

وقد حدد القانون رقم (3) لسنة 2015 أهداف المؤسسة في:
- تعزيز مكانة الدولة عالمياً في انتهاج المبادرات والمساعدات الإنسانية لتحسين الظروف المعيشية للمجتمعات الفقيرة والمنكوبة،
- تحقيق التنمية المستدامة، وكذلك مساندة دور المنظمات والهيئات الإنسانية في الدولة، وتعزيز قدراتها على مواكبة المستجدات الإنسانية الطارئة.
- مشاركة الجهود الدولية في توفير المياه الصالحة والنظيفة، ومكافحة الأمراض المتصلة بالمياه التي تهدد حياة البشر، وحماية المياه من العوامل البيولوجية والملوثات الكيميائية.
- توفير المياه الصالحة للشرب للمحتاجين والمنكوبين والمحرومين حول العالم، وأساسيات الحياة الكريمة لهم.
-المساهمة في إيجاد حلول دائمة وجذرية لمشكلة شُحّ المياه حول العالم باستخدام الوسائل التقنية الحديثة، وتوفير حلول تقنية جديدة ومبتكرة للمجتمعات التي تعاني شُحّ وندرة وتلوّث مياه الشرب.