الانسان ما يترك خوي العشيرة
يا مرحبا بالقول يا للّي امعناي
ولي خصّني من زد ناسٍ كثيره
خطّ لفاني بالتماثيل مملاي
أخنّ من زهر الورود وعبيره
واحلا بعد من كل شيّ منقّاي
ومن كل شيٍ طيّب تستخيره
يا مرحبا بك عد ما سار خطّاي
واعداد وبلٍ جارح الأرض سيره
لى عاد حالك كالقلم صار مبراي
ومن صاحبك قلبك تزايد فريره
ودموع عينك تسكب الدمع كالماي
ودايم عليه امن الوله فيك غيره
ان سلتني يا زين منّي لك الرّاي
والانسان ما يترك خويّ العشيره
لا تستمع أقوال حاسد ووشّاي
أهل النّمايم ضايعين البصيره
الا وخلّك للهوى صار نسّاي
عسن دربٍ تتبعه فيه خيره
وأنا بعد عطشان وادوّر الماي
في مقطعه واتبع ضحيح الظّهيره
يسري بقلبي عارج الشوق سرّاي
لى كنت في ديره وخلّك ابديره
وعزّي لمن مثلي من الحب مبلاي
وقلبي على نار الغضا في سعيره
وتلعب بي افكار الهوى دون جدواي
محمل غرامي تايهٍ في مسيره
يحدّني في بندرٍ غير مرساي
جزيرةٍ فيها هوامش خطيره
مملوح في زينه له الخد مدماي
رفيع في شانه ونفسه اصغيره
شعره على لمتان ما ياك مطواي
كما ذيل شقرا في مهب المغيره
ويا بن خليفه وانت يا زد خوياي
فدني برايك والنّظر والبصيره
قانون للعشّاق دستور مسماي
الاّ اعتمادي ما قبلها وزيره
الدمع من عيني على الخد جرّاي
يوم امسحه مثل البحر في طفيره
النار يا مشكاي في الجوف واعضاي
وش حيلتي يا عزوتي والذّخيره