
إن كأس دبي العالمي يعد واحدا من رموز التميز في سباقات الخيل العالمية منذ أن حضر البطل الأميركي "سيجار" وفاز بنسخته الأولى في 1996.
وبعد مرور 18 عاما ازداد أغنى سباقات الخيل في العالم، ألقاً وتميزا، إنها بحق منافسة عالمية تستقطب صفوة الأبطال من جميع أقطاب الأرض وانه لأمر لائق أن تجتمع هذه النخبة من الخيول وفرسانها ومدربيها وملاكها هنا في مضمار"ميدان".
انه في كل عام يجتمع رواد السباقات وضيوفنا المميزين في دبي للاحتفال بيوم مشهود حافل بالألوان والأناقة والإبداعات الفنية الراقية، يستمتعون فيه بإثارة المنافسات العالمية بين نخبة الخيول الأبطال في العالم.
وقد شيد "ميدان" الذي يحتضن كأس دبي العالمي للعام الرابع على التوالي، ليضاهي أشهر وأعرق مضامير سباقات الخيل في العالم.
إن قصة أمسية كأس دبي العالمية تختلف تماما عن قصة مضمار "ميدان"، فتقاليد الفروسية موثقة بعناية لدى شعب دولة الإمارات، ويكمن القلب النابض لثقافة الفروسية في كنف منصة "ميدان" الرائعة.
إننا إذ نركز اليوم على النسخة الثامنة عشرة من كأس دبي العالمي، فإننا على وشك أن نشهد صفحة جديدة من صفحات قصة آسرة، تحكي لنا سطورها حكاية أغنى سباق خيل في العالم، السباق الذي انطلق فوق رمال الصحراء وتطور ليصبح أحد أكثر المنافسات أهمية في رياضة سباقات الخيل.
إن أهمية هذا السباق لا تقل عن قيمة جوائزه المالية التي تبلغ 10 ملايين دولار أميركي، وقد اقتنص لقبه الغالي في دوراته السابقة 17 جوادا بطلا على مر السنين.
كان عام 2012 مصدر بهجة للجميع عندما حقق الجواد "مونتيروسو" أول فوز للإمارات منذ 2006، ولن ينسى أحد العواطف الجياشة التي سادت اليابانيين مع انتصار الجواد "فيكتواز بيزا" في نسخة 2011.
نود أن ننتهز هذه الفرصة السانحة لنرحب بنخبة أبطال العالم مرة أخرى هنا في دبي ودولة الإمارات متمنين حظا سعيدا لملاك الخيول ومدربيها وفرسانها المشاركين في الأمسية.