EN
  • العربية
  • English

البحث شعبية

site logo

كلمة محمد بن راشد خلال إطلاق مبادرة "الحكومة الذكية"

22 مايو، 2013
4 دقيقة قراءة
0:00
/

أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، مبادرة "الحكومة الذكية"، أعلن من خلالها مرحلة ما بعد الحكومة الإلكترونية، وذلك من خلال توفير الخدمات الحكومية على الهواتف والأجهزة المتحركة للمتعاملين، وبما يتوافق مع رؤية سموه في توفير الخدمات الحكومية وتسهيل وصولها للمتعاملين في أي مكان وزمان.

 

وفيما يلي نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

أخواتي وإخواني،،

اليوم سننتقل لمرحلة جديدة، وأنا سعيد برؤية الصف الأول والثاني والثالث في الحكومة الاتحادية، وكذلك في الحكومات المحلية، وأريدُ أن نتعاون كلنا على مجابهة تحديات هذه المرحلة.

إن الصعوبات لا تثبط الهمم، وأنتم قادرون على قهرها مثلما تحديتم صعوبات في مراحل سابقة.

وقبل إن أخبركم، أريد أن أسرد عليكم قصة واقعية: لقد جمعت قبل ثلاث عشرة سنة الحكومة في دبي بفندق في الجميرا وكان الحضور في عددكم وعندما بدأت في التحدث عن الحكومة الإلكترونية وصيغتها وإجراءاتها وكيف نوصل الخدمات إلى الناس بطريقة أسرع وكيف تكون مواكبة للتطورات من حولنا، وبعد هذا كله - ولأن "شوابنا" وكبارنا لا يعرفون المجاملات، وكل ما يخالجهم يفصحون عنه، قام سيف بن الغرير -شفاه الله - وقال: "يا محمد الحكومة التي تتكلم عنها لا نريدها، نريد أن نبقى مثل الماضي، نأتي إليكم وتأتون إلينا". ففي ذلك اليوم عرفت أنه لم يكن الكل مقتنعاً، وعندما أحسست باحتمال وجود مترددين، قلت لهم في آخر الحديث: وأنا أعدكم بأن الذي لا يعمل على مواكبة هذه التغيّرات ولا ينضم إلى الحكومة الإلكترونية خلال سنة سوف نقيم حفلة وداع له.

إن هدفنا الآن هو إسعاد مواطني دولة الإمارات، وسعادة مواطنينا لن تكتمل إذا نقصهم شيء، وعليه لابد من إتمام بعض الخطوات حتى نُسعد الناس بها ونمكّنهم من جميع الخدمات.

لدينا حوالي (420) محطة اتحادية تقدم خدماتها للمراجعين، وهدفنا أن تصل الخدمات إلى الجميع، وهذه هي خطوات تحقيق ذلك: لا يستطيع أي أحد منكم الحياة من دون هاتفه النقال لمدة يومين كونه اعتاد على مطالعة الأخبار صباحاً ومساءً فيه، فالناس تعودت على هذه الأشياء.

وتكملة لحادثة سيف بن الغرير - شفاه الله - فإني رددتُ عليه بالقول: يا سيف في الماضي كانت القوافل وسيلة مواصلات والآن أصبح القطار، فهل أنت الآن تفضل التنقل بالقافلة أو القطار؟ فرد بأن القطار أسرع، فقلت له هل تفضل الركوب في الدرجة الأولى أم الثانية أم الثالثة؟ وبعد مرور أيام جاءني مقتنعاً، وقال لي: يا محمد تسببتم في هدر أموالنا، لقد اشترينا حواسيب وملحقاتها، والأولاد يريدون أكثر.

المهم نحن - وبكم - نريد أن نتعاون في المرحلة المقبلة، لأن الزمن يتغير، ومن لم يستطع مجاراة المتغيرات لا يستطيع الوصول. وبالفعل، فإن كنا قد أقمنا حفل وداع لأحد إخوانكم أو أعزائكم، فلأنه لم يواكب التطورات، ولذلك أرجو ألا يكون بينكم متأخرون في هذا المجال.

نريدُ اليوم أن نطلق الحكومة الذكية، والحكومة الذكية نعني بها أن تكون الحكومة متنقلة وتصل إلى الناس عوضاً عن أن الناس يصلونها، وتعمل 24 ساعة وسبعة أيام في الأسبوع و365 يوماً في السنة.

كيف يتم هذا؟ يتم عن طريق إتاحة كل الخدمات الحكومية عبر الهواتف المتنقلة، وأنا سبق لي أن ذكرت هذا في اجتماع الحكومات، واليوم أطلقها - لأنه ليس هناك وقت للانتظار للسنة المقبلة - بتوجيهات رئيس الدولة وبعد مشاورات مع محمد بن زايد والإخوان، وكلهم سُعداء بهذه النقلة، فتصوروا أن يصبح بالإمكان إنجاز المعاملات عبر الهاتف النقّال وخلال 24 ساعة.

وأرجو منكم في الدوائر المحلية والاتحادية أن يصبح من في الصف الثالث في الصف الأول، وأريدُ من في الصف الأول أن يكون متميزاً، هذا ما أريده، كما أريد أن تكتمل هذه النقلة خلال سنتين. وشكراً

الاربعاء 22 مايو 2013