EN
  • العربية
  • English

البحث شعبية

site logo

كلمة محمد بن راشد في افتتاح أعمال القمة الحكومية الأولى

11 فبراير، 2013
3 دقيقة قراءة
0:00
/

الأخوات والإخوة،،

عندي كلمة قصيرة للتعريف بهذا الاجتماع،،

بسم الله الرحمن الرحيم،،

الأخوات والإخوة،،

أحب أن أرحب بضيوف دولة الإمارات، وأرحب بجميع الإخوة في هذه القمة الحكومية الأولى.

هذه القمة تجمع أفضل الخبراء العالميين من مختلف الدول لنستفيد منهم وليطلعوا أيضاً على تجاربنا، لدينا اليوم أكثر من 30 دولة مشاركة معنا في هذا المؤتمر وأكثر من 2500 مشارك، إلى جانب 150 خبيراً دولياً سيعرضون علينا الكثير من التجارب الحكومية المميزة، ودول عالمية ستعرض تجارب حكومية جديدة ومتكاملة في هذه القمة في أكثر من ثلاثين جلسة، أيضاً سنعرض تجاربنا في دولة الإمارات على مختلف دول العالم ليستفيدوا منها.

لماذا هذه التجارب والخبرات والتعليم؟ لأننا نريد أن نكون من أفضل الحكومات في العالم.. أتمنى منكم الاستفادة من هذا الجهد الكبير، وأتمنى من جميع المسؤولين أن يرجعوا بأفكار جديدة لوزاراتهم ودوائرهم.

هذه القمة مهمة أيضاً لأنها تجمع الحكومة الاتحادية مع الحكومات المحلية، والتنسيق موجود ومستمر، لكن المرحلة المقبلة هي مرحلة العمل كفريق واحد وتحت رؤية واحدة.

السؤال الذي أود طرحه: لماذا أقمنا هذه القمة الحكومية في الإمارات؟ ولماذا كل هذه المؤتمرات والجهود الحكومية؟ الجواب بسيط وشامل: لأننا نريد تحقيق السعادة لمجتمعنا.

وظيفة الحكومة هي تحقيق السعادة للمجتمع تطوير التعليم والخدمات الصحية، وتوفير الوظائف والفرص، وتطوير البنية التحتية، وتحقيق العدل، وتسهيل حياة الناس، بما يحقق السعادة لهم.

هذه غايتنا من عقد المؤتمرات وتجميع الخبرات، هذا هدفنا من اجتماعنا اليوم. وعندما يضع كل مسؤول هذه الأهداف في ذهنه، فإن قراراته اليومية ومشاريعه وتفاعله مع الناس سيختلف كلياً.  

عندما تلتقي بالناس في دائرتك أو مؤسستك، فاعلم أن الهدف هو إسعادهم وراحتهم، نحن سلطة لخدمة الناس ولسنا سلطة عليهم، هذه أمانة. آباؤنا المؤسسون كان هدفهم نقل المواطن من الحياة الصعبة التي كان يعيشها لحياة جديدة يسعد فيها بالعيش الكريم والمريح، كان كل همهم إسعاد الناس، ولذلك نجحوا حيث فشل غيرهم، هم أقاموا دولة، وآخرون أطاحوا بدول قائمة، لأن همهم كان خدمة الوطن والمواطن.

ونهجُ أخي الشيخ خليفة هو أن "المواطن أولاً، وثانياً وثالثاً"، ونحن في الحكومة نمضي وفق هذا النهج، ولذلك أطلقنا "رؤية 2021" لنكون من أفضل دول العالم، وأنا متفائل - بل متأكد - بأننا سنحقق هدفنا، ووجود هذا العدد الكبير من المشاركين من الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، والعربية والدولية في هذا المؤتمر، دليل على حرصكم على التعلم والتطوير، ولذلك أنا متفائل بتحقيق الرؤية ومتفائل بالمستقبل.

نسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما فيه مصلحة الوطن والمواطن، وأن ينفع بنا وبكم البلاد والعباد. والسلام عليكم.