
بسم الله الرحمن الرحيم
إننا في دولة الإمارات بقيادة أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، نواصل ما بدأه المغفور لهما بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ووالدنا الشيخ راشد بن سعيد، منذ بداية العقد السابع من القرن الماضي، عندما دشنا مرحلة وضع اللبنات الأولى للاتحاد، فكانت الانطلاقة المباركة.
إن دولة الإمارات العربية المتحدة، أدركت مبكراً أهمية الاستثمار في ترسيخ قواعد بنية أساسية تتمتع بأعلى درجات الاعتمادية، وتواكب أحدث ما وصل إليه العالم في مختلف المجالات.
منذ قيام دولتنا الحبيبة وضعنا نصب أعيننا بناء الإنسان وتنميته، وفتح كل أبواب العلم والتعليم والإنتاج والإبداع له، ووفرنا سبل العيش الحر الكريم من خدمات صحية ورياضية، وثقافية ومساكن ودعم مادي ومعنوي لا حدود له.
عندما قرر والدي المضي قدماً في مشروع توسعة الخور، وأمر ببناء مطار دبي الدولي، ووجه بإقامة ميناء جبل علي، ضمن سلسلة من المشروعات العملاقة، لم يخف من حوله شكوكهم في جدواها الاقتصادية آنذاك، ولكن هذه هي دبي وهؤلاء هم أبناؤنا الذين شيمتهم التطلع إلى المستقبل بعين ثاقبة وخطوات ثابتة، ومنهجهم العمل ونبراسهم الإيمان بالله، وبقدرتهم الذاتية على قهر التحديات واقتحام مجالات تبدو للوهلة الأولى ضرباً من الخيال.
إننا نحصد ما غرسه الآباء، فاقتصادنا متنوع ولا يعتمد فقط على الاستثمارات الأجنبية التي نرحب بها على أرض دبي، حيث نفتخر بمجموعة من الشركات الوطنية الانتماء وعالمية الانتشار، مثل طيران الإمارات وموانىء دبي العالمية ومجموعة جميرا وغيرها، فهذه الإنجازات وغيرها هي الدليل العملي والواقعي الذي نثبت من خلاله قدراتنا على تخطي الأزمات، والتي تمثل طاقتنا لمواصلة النمو التطور.